الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجمع الزوائد ومنبع الفوائد **
9942-عن عبد الله بن مسعود قال: لما كان يوم بدر كل ثلاثة على بعير كان علي بن أبي طالب وأبو لبابة زميلي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فكان إذا كانت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالا: نحن نمشي عنك فقال: "ما أنتما بأقوى مني ولا أنا أغنى عن الأجر منكما". رواه أحمد والبزار وقال: فإذا كانت عقبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالا: اركب حتى نمشي عنك. والباقي بنحوه،وفيه عاصم بن بهدلة وحديثه حسن،وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. 9943-وعن ابن عباس أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر مائة ناضح ونواضح وكان معه فرسان يركب أحدهما: المقداد بن الأسود ويتروح الآخر مصعب بن عمير وسهل بن حنيف. قال: وكان أصحابه يتعقبون في الطريق النواضح. قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ومرثد بن أبي مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب يتعقبون ناضحاً. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه أبو شيبة إبراهيم بن عثمان وهو ضعيف. 9944-وعن سعد - يعني ابن أبي وقاص - أن النبي صلى الله عليه وسلم نظر إلى عمير بن أبي وقاص فاستصغره حين خرج إلى بدر ثم أجازه،قال سعد: فيقال انه خانه سيفه. قال عبد الله - يعني ابن جعفر المخرمي - : قتل يوم بدر. رواه البزار ورجاله ثقات. 9945-وعن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري قال: أقبلنا يوم بدر ففقدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فنادت الرفاق بعضها بعضاً: أفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فوقفوا حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم معه علي بن أبي طالب فقالوا: يا رسول الله فقدناك؟ فقال: "إن أبا حسن وجد مغصاً في بطنه فتخلفت عليه". رواه الطبراني وفيه أبو معشر نجيح وهو ضعيف يكتب حديثه. 9946-وعن عاتكة بنت عبد المطلب قالت: رأيت راكباً أخذ صخرة من أبي قبيس فرمى بها للركن فتعلقت الصخرة فما بقيت دار من دور قريش إلا دخلتها منها كسرة غير دور بني زهرة فقال العباس: إن هذه لرؤيا اكتميها ولا تذكريها فخرج العباس فلقي الوليد بن عتبة بن ربيعة فذكرها له فذكرها الوليد لأبيه ففشا الحديث قال العباس: فخرجت أطوف بالكعبة وأبو جهل في رهط من قريش يتحدثون برؤيا عاتكة،فلما رآني أبو جهل قال: يا أبا الفضل إذا فرغت من طوافك فأقبل إلينا فلما فرغت أقبلت حتى جلست إليهم فقال أبو جهل: يا بني عبد المطلب أما رضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى يتنبأ نساؤكم قد زعمت عاتكة في رؤياها هذه أنه قال: انفروا في ثلاث فسنتربص هذه الثلاث فإن كان ما تقول حقاً فسيكون وإن يمض الثلاث ولم يكن من ذلك شيء كتبنا عليكم كتاباً: أنكم أكذب أهل بيت في العرب،قال العباس: فوالله ما كان مني إليه شيء إلا أني جحدت وأنكرت أن تكون رأت شيئاً. قال العباس: فلما أمسيت أتتني امرأة من بنات عبد المطلب فقالت: رضيتم من هذا الفاسق يتناول رجالكم ثم يتناول نساءكم وأنت تسمع ولم يكن عندك نكير؟! والله لو كان حمزة ما قال ما قال،فقلت: قد والله فعل وما كان مني إليه نكير شيء وايم الله لأتعرضن له فان عاد لأكفينكم. قال العباس: فغدوت في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة وأنا مغضب على أنه فاتني أمر أحب أن أدرك شيئاً منه قال: فوالله إني لأمشي نحوه وكان رجلاً خفيفاً حديد الوجه حديد اللسان حديد البصر إذ خرج نحو المسجد يستند فقلت في نفسي: ما له لعنه الله؟ أكل هذا فرق مني أن أشاتمه فإذا هو قد سمع ما لم أسمع [سمع] صوت صمصم [بن زرعة] بن عمرو الغفاري يصرخ ببطن مكة الوادي قد جدع بعيره وحول رحله وشق قميصه وهو يقول: يا معشر قريش قد خرج محمد في أصحابه ما أراكم تدركونها الغوث الغوث. قال العباس: فشغلني عنه وشغله عني ما جاء من الأمر. رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك. 9947-وعن عروة قال: كانت عاتكة بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ساكنة مع أخيها عباس بن عبد المطلب فرأت رؤيا قبيل بدر ففزعت فأرسلت إلى أخيها عباس من ليلتها حين فزعت واستيقظت من نومها فقالت: قد رأيت رؤيا وقد خشيت منها على قومك الهلكة. قال: وما رأيت؟ قالت: لن أحدثك حتى تعاهدني أن لا تذكرها فإنهم إن يسمعوها آذونا فأسمعونا ما لا نحب،فعاهدها عباس فقالت: رأيت راكباً أقبل على راحلته من أعلى مكة يصيح بأعلى صوته: يا آل غدر ويا آل فجر اخرجوا من ليلتين أو ثلاث. ثم دخل المسجد على راحلته فصرخ في المسجد ثلاث صرخات ومال عليه من الرجال والنساء والصبيان وفزع الناس له أشد الفزع ثم أراه مثل على ظهر الكعبة على راحلته فصرخ ثلاث صرخات: يا آل غدر ويا آل فجر اخرجوا [في] ليلتين أو ثلاث حتى أسمع بين الأخشبين من أهل مكة ثم عمد لصخرة عظيمة فنزعها من أصلها ثم أرسلها على أهل مكة فأقبلت الصخرة لها دوي حتى إذا كانت على أصل الجبل ارفضت فلا أعلم بمكة بيتاً ولا داراً إلا قد دخلها فرقة من تلك الصخرة فلقد خشيت على قومك أن ينزل بهم شر،ففزع منها عباس وخرج من عندها فلقي من ليلته الوليد بن عتبة بن ربيعة وكان خليلاً للعباس فقص عليه رؤيا عاتكة وأمره أن لا يذكرها لأحد،فذكرها الوليد لأبيه وذكرها عتبة لأخيه شيبة وارتفع حديثها حتى بلغ أبا جهل بن هشام واستفاضت. فلما أصبحوا غدا العباس يطوف بالبيت حتى أصبح فوجد أبا جهل وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأمية بن خلف وزمعة بن الأسود وأبا البختري في نفر يتحدثون فلما نظروا إلى عباس يطوف بالبيت ناداه أبو جهل بن هشام: يا أبا الفضل إذا قضيت طوافك فائتنا فلما قضى طوافه أتى فجلس فقال أبو جهل: يا أبا الفضل ما رؤيا رأتها عاتكة؟ قال: ما رأت من شيء،قال: بلى أما رضيتم يا بني هاشم بكذب الرجال حتى جئتمونا بكذب النساء إنا كنا وانتم كفرسي رهان فاستبقنا المجد منذ حين فلما حاذت الركب قلتم منا نبي،فما بقى إلا أن تقولوا: منا نبية ولا أعلم أهل بيت أكذب رجلاً ولا أكذب امرأة منكم فآذوه يومئذ أشد الأذى. وقال أبو جهل: زعمت عاتكة أن الراكب قال: اخرجوا في ليلتين أو ثلاث فلو قد مضت هذه الثلاث تبين لقريش كذبكم وكتبنا سجلاً ثم علقناه بالكعبة إنكم أكذب بيت في العرب رجلاً وامرأة،أما رضيتم يا بني قصي أنكم ذهبتم بالحجابة والندوة والسقاية واللواء حتى جئتمونا زعمتم بنبي منكم فآذوه يومئذ أشد الأذى وقال له العباس: مهلاً يا مصفر استه،هل أنت منته فإن الكذب فيك وفي أهل بيتك،فقال له من حضره: يا أبا الفضل ما كنت بجاهل ولا خرف ونال عباس من عاتكة أذى شديداً فيما أفشى من حديثهما فلما كان مساء ليلة الثالثة من الليالي التي رأت فيها عاتكة الرؤيا جاءهم الركب الذي بعث أبو سفيان ضمضم بن عمرو الغفاري فقال: يا آل غدر انفروا فقد خرج محمد وأصحابه ليعرضوا لأبي سفيان فأحرزوا عيركم ففزعت قريش أشد الفزع وأشفقوا من قبل رؤيا عاتكة ونفروا على كل صعب وذلول. رواه الطبراني مرسلاً وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن. 9948-وعن مصعب بن عبد الله وغيره من قريش أن عاتكة بنت عبد المطلب قالت في صدق رؤياها وتكذيب قريش لها حين أوقع بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ببدر: ألـمْ تكنِ الرؤيا بحق ويأتكم * بتأويلهـا فل من القوم هـارب رأى فأتاكم باليقين الذي رأى * بعينيه ما يفرى السيوف القواضب فقلتم ولم أكذبْ: كذبتِ وإنَّما * يكذبني بالصدق من هو كـاذب [ومـا فر إلا رهبة الـموت منهم * حكيم وقـد ضاقت عليهِ المذاهبُ] أفـر صيـاح القـوم عزم قلوبهم * فهـن هـواء والحلـوم عـوازب مـروا بالسيوف المرهفات دماءكم * كفاحاً كما يمري السحاب الجنائب فـكيفَ رأى يـومَ اللقاءِ محمداً * بنـو عمهِ والحرب فيه التجـارب ألم يغشهمْ ضرباً يحارُ لوقعه الـ * ـجبان [الجبان] وتبدو بالنهـار الكـواكب ألا يـأتيْ يـومَ اللقـاء محمـداً * إذا عض من عون الحروب الغوارب كمـا برزت أسيـافه مـن مليلتي * زعازع ورداً بعد إذ هي صـالب حـلفت لئن عدتـم ليـصطلمنكم * مجـافاً تردَّى حـافتيها الـمقانب كـأنَّ ضيـاءَ الشمسِ لمع بروقها * لـها جـانباً نورٍ شعاعٌ وثاقب رواه الطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه ضعف وحديثه حسن،وبقية رجاله ثقات. 9949-وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كان عتبة بن ربيعة صديقاً لسعد ابن معاذ في الجاهلية فكان إذا قدم عتبة المدينة نزل على سعد بن معاذ وإذا قدم سعد مكة نزل على عتبة وكان عتبة يسميه أخي اليثربي. قال: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة قدم سعد بن معاذ مكة كما كان يقدم فنزل على عتبة فقال: إني أريد أن أطوف بالبيت فقال له عتبة: أمهل حتى يتفرق الملأ من قريش من المسجد من حول البيت قال: فأمهل قليلاً ثم قال: انطلق معي،فلما أتى البيت تلقى أبو جهل سعداً فقال: يا سعد آويتم محمداً ثم تطوف بالبيت آمناً؟ فقال سعد: لئن منعتني لأقطعن عليك أو لأمنعنك تجارتك إلى موضع - لموضع ذكره - قال: وارتفعت أصواتهما قال عتبة لسعد: أترفع صوتك على أبي الحكم؟ قال: فقال له سعد: وأنت تقول ذاك؟ لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه قاتلك". قال: ففض يده من يده وقال: إن محمداً لا يكذب،قال: فطاف سعد ثم انصرف وأتى عتبة امرأته فقال: ألم تسمعي ما قال أخي اليثربي؟ قالت: وما قال؟ قال: زعم أن محمداً قاتلي وأن محمداً لا يكذب. قال: فما كان إلا قليلاً حتى كان من أمر بدر قال: فجعل أبو جهل يطوف على الناس قال: وذكر الحديث. قلت: لابن مسعود حديث في الصحيح في نزول سعد على أمية بن خلف وهذا فيه: إنه نزل على عتبة بن ربيعة فالله أعلم. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. 9950-وعن أبي أيوب الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بالمدينة: "إني أخبرت ونحن بالمدينة عن عير أبي سفيان أنها مقبلة فهل لكم أن نخرج قبل هذا العير لعل الله يغنمناها؟". قلنا: نعم. فخرج معه فلما سرنا يوماً أو يومين قال لنا: "ما ترون في القوم فإنهم أخبروا بمخرجكم؟". فقلنا: لا والله ما لنا طاقة بقتال العدو ولكن أردنا العير ثم قال: "ما ترون في القوم؟". فقلنا مثل ذلك،فقال المقداد بن عمرو: إذاً لا نقول لك يا رسول الله كما قال قوم موسى لموسى: وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم} ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اللهم إني أنشدك وعدك". فقال ابن رواحة: يا رسول الله إني أريد أن أشير عليك ورسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل من أن يشير عليه والله أعظم من أن ننشده وعده فقال: "يا ابن رواحة لأنشدن الله وعده فإن الله لا يخلف الميعاد". فأخذ قبضة من التراب فرمى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجوه القوم فانهزموا فأنزل الله عز وجل: فقال عمر بن الخطاب: يا رسول الله ما أرى أن تكون لك أسرى فإنما نحن داعون مؤلفون فقلنا معشر الأنصار: إنما يحمل عمر على ما قال حسد لنا،فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استيقظ فقال: "ادعوا لي عمر". فدعي له فقال: "إن الله عز وجل قد أنزل علي: رواه الطبراني وإسناده حسن. 9951-وعن معاذ بن رفاعة الأنصاري عن أبيه قال: خرجت أنا وأخي خلاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر على بعير لنا أعجف (مهزول) حتى إذا كنا موضع البريد الذي خلف الروحاء برك بعيرنا فقلت: اللهم لك علينا لئن أدنينا إلى المدينة لننحرنه،فبينا نحن كذلك إذ مر بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما بالكما؟". فأخبرناه أنه برك علينا فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ ثم بصق في وضوئه وأمرنا ففتحنا له فم البعير فصب في جوف البكر من وضوئه ثم صب على رأس البكر ثم على عنقه ثم على حاركه ثم على سنامه ثم على عجزه ثم على ذنبه ثم قال: "اللهم احمل رافعاً وخلاداً". فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمنا نرتحل فارتحلنا فأدركنا النبي صلى الله عليه وسلم على رأس المنصف وبكرنا أول الركب فلما رآنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك فمضينا حتى أتينا بدراً حتى إذا كنا قريباً من بدر برك علينا فقلنا: الحمد لله فنحرناه وصدقنا بلحمه. رواه البزار بتمامه والطبراني ببعضه وفيه عبد العزيز بن عمران وهو متروك. 9952-وعن عتبة بن عبد السلمي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: "قوموا فقاتلوا". فقالوا: نعم يا رسول الله ولا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى: رواه أحمد ورجاله ثقات. 9953-وعن علي قال: لما قدمنا المدينة أصبنا من ثمارها فاجتويناها فأصابنا بها وعك،فكان النبي صلى الله عليه وسلم يتخبر عن بدر فلما بلغنا أن المشركين قد أقبلوا سار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر وبدر بئر،فسبقنا المشركون إليها فوجدنا فيها رجلين منهم رجلاً من قريش ومولى لعقبة بن أبي معيط فأما القرشي فانفلت وأما مولى عقبة فأخذناه فجعلنا نقول له: كم القوم؟ فيقول: هم والله كثير عددهم شديد بأسهم فجعل المسلمون إذا قال ذلك ضربوه حتى انتهوا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "كم القوم؟". فقال: هم والله كثير عددهم شديد بأسهم. فجهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخبره فأبى ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم سأله: "كم ينحرون من الجزر؟". قال: عشر لكل يوم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القوم ألف كل جزور لمائة ونيفها". ثم إنه أصابنا طش من مطر فانطلقنا تحت الشجر والحجف نستظل تحتها من المطر وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو ربه ويقول: "اللهم إن تهلك هذه الفئة لا تعبد". قال: فلما أن تطلع الفجر نادى: "الصلاة عباد الله". فجاء الناس من تحت الشجر والحجف فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحض على القتال ثم قال: "إن جمع قريش تحت هذه الضلع الحمراء من الجبل". فلما دنا القوم وصاففناهم إذا رجل منهم على جمل [له] أحمر يسير في القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا علي ناد [لي] حمزة". وكان أقربهم من المشركين: "من صاحب الجمل الأحمر وماذا يقول لهم؟". ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن يكن في القوم أحد يأمر بخير فعسى أن يكون صاحب الجمل الأحمر". [فجاء حمزة] فقال: هو عتبة بن ربيعة وهو ينهى عن القتال ويقول لهم: يا قوم إني أرى قوماً مستميتين لا تصلون إليهم وفيكم خير،يا قوم اعصبوها اليوم برأسي وقولوا: جبن عتبة ابن ربيعة ولقد علمتم أني لست بأجبنكم فسمع بذلك أبو جهل فقال: أنت تقول ذلك؟ والله لو غيرك يقول لأعضضته قد ملأت رئتك جوفك رعباً،فقال عتبة: إياي تعني يا مصفر استه ستعلم اليوم أينا الجبان؟ قال: فبرز عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد حمية فقالوا: من يبارز؟ فخرج فتية من الأنصار ستة فقال عتبة: لا نريد هؤلاء ولكن يبارزنا من بني عمنا من بني عبد المطلب،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قم يا علي وقم يا حمزة وقم يا عبيدة بن الحارث بن المطلب". فقتل الله شيبة وعتبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة،وجُرج عبيدة فقتلنا منهم سبعين وأسرنا سبعين،فجاء رجل من الأنصار [قصير] بالعباس بن عبد المطلب أسيراً فقال العباس: يا رسول الله إن هذا والله ما أسرني،أسرني رجل أجلح من أحسن الناس وجهاً على فرس أبلق ما أراه في القوم،فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله. قال: "اسكت فقد أيدك الله بملك كريم". قال علي عليه السلام: فأسرنا من بني المطلب العباس وعقيلاً ونوفل بن الحارث. قلت: روى أبو داود منه طرفاً. رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح غير حارثة بن مضرب وهو ثقة. 9954-وعن ابن عباس قال: لما نزل المسلمون بدراً وأقبل المشركون نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عتبة بن ربيعة وهو على جمل أحمر فقال: "إن يكن عند أحد من القوم خير فهو عند صاحب الجمل الأحمر إن يطيعوه يرشدوا". وهو يقول: يا قوم أطيعوني في هؤلاء القوم فإنكم إن فعلتم لن يزال ذلك في قلوبكم ينظر كل رجل إلى قاتل أخيه وقاتل أبيه فاجعلوا جنبها برأسي وارجعوا،فقال أبو جهل: انتفخ والله سحره حين رأى محمداً وأصحابه،إنما محمد وأصحابه كأكلة جزور لو قد التقينا فقال عتبة: ستعلم من الجبان المفسد لقومه أما والله إني لأرى قوماً يضربونكم ضرباً أما ترون كأن رؤوسهم الأفاعي وكأن وجوههم السيوف،ثم دعا أخاه وابنه فخرج يمشي بينهما ودعا بالمبارزة. رواه البزار ورجاله ثقات. 9955-وعن علي بن أبي طالب قال: كنت على قليب يوم بدر أميح وأمتح منه فجاءت ريح شديدة ثم جاءت ريح شديدة شديدة فلم أر ريحاً أشد منها إلا التي كانت قبلها ثم جاءت ريح شديدة فكانت الأولى ميكائيل في ألف من الملائكة عن يمين النبي صلى الله عليه وسلم والثانية إسرافيل في ألف من الملائكة عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم والثالثة جبريل في ألف من الملائكة وكان أبو بكر عن يمينه وكنت عن يساره فلما هزم الله الكفار حملني رسول الله صلى الله عليه وسلم على فرسه فلما استويت عليه حمل بي فصرت على عنقه فدعوت الله فثبتني عليه فطعنت برمحي حتى بلغ الدم إبطي. رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. 9956-وعن رفاعة بن رافع الأنصاري قال: لما رأى إبليس ما تفعل الملائكة بالمشركين أشفق أن يخلص القتل إليه فتشبث به الحارث بن هشام وهو يظن أنه سراقة بن مالك فوكز في صدر الحارث فألقاه ثم خرج هارباً حتى ألقى نفسه في البحر فرفع يديه فقال: اللهم إني أسألك نظرتك إياي وخاف أن يخلص القتل إليه فأقبل أبو جهل فقال: يا معشر الناس لا يهزمنكم خذلان سراقة إياكم فإنه كان على ميعاد من محمد،لا يهولنكم قتل عتبة وشيبة ابني ربيعة فإنهم قد عجلوا فواللات والعزى لا نرجع حتى نقرنهم بالحبال فلا ألقين رجلاً قتل رجلاً منهم ولكن خذوهم أخذاً حتى تعرفوهم سوء صنيعهم من مفارقتهم إياكم ورغبتهم عن اللات والعزى. ثم قال أبو جهل متمثلاً: ما تنقم الحرب الشموس مني بـازل عـامين حديث سني لـمثل هـذا ولدتنـي أمي رواه الطبراني وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. 9957-وعن ابن عباس قال: أخذتهم ريح عقيم يوم بدر. رواه البزار ورجاله ثقات. 9958-وعن أبي هريرة قال: أنزل الله على نبيه بمكة: الخطاب: يا رسول الله أي جمع؟ وذلك قبل بدر فلما كان يوم بدر وانهزمت قريش نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم مصلتا بالسيف يقول: وقال عتبة بن ربيعة وناس معه من المشركين يوم بدر: غر هؤلاء دينهم. فأنزل الله: رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. 9959-وعن عمر بن الخطاب قال: لما نزلت: رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن إسماعيل بن علي الأنصاري ولم أعرفه. 9960-وعن جابر قال: قال أبو جهل بن هشام: إن محمداً يزعم إنكم إن لم تطيعوه كان له منكم ذبح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأنا أقول ذلك وأنت من ذلك الذبح". فلما نظر إليه يوم بدر مقتولاً قال: "اللهم قد أنجزت لي ما وعدتني". فوجه أبا سلمة بن عبد الأسد قبل أبي جهل فقيل لابن مسعود: أنت قتلته؟ قال: بل الله قتله. قال أبو سلمة: أنت قتلته؟ قال: نعم. قال أبو سلمة: لو شاء لجعلك في كفه،قال ابن مسعود: فوالله لقد قتلته وجردته. قال: فما علامته؟ قال: شامة سوداء ببطن فخذه اليمين،فعرف أبو سلمة النعت وقال: جردته ولم تجرد قرشياً غيره. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. 9961-وعن ابن مسعود قال: انتهيت إلى أبي جهل يوم بدر وقد ضربت رجله وهو صريع وهو يذب الناس عنه بسيف له فقلت: الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله فقال: هل هو إلا رجل قد قتله قومه؟ قال: فجعلت أتناوله بسيف لي غير طائل فأصبت يده فبدر سيفه فأخذته فضربته حتى قتلته قال: ثم خرجت حتى أتيت النبي صلى الله عليه وسلم كأنما أفل من الأرض فأخبرته فقال: "آلله الذي لا إله إلا هو؟". فرددها ثلاثاً قال: فقلت: الله الذي لا إله إلا هو. قال: فخرج يمشي معي حتى قام عليه فقال: "الحمد لله الذي أخزاك يا عدو الله هذا كان فرعون هذه الأمة". 9962-وفي رواية: "هذا فرعون أمتي". 9963-وفي رواية: قال عبد الله: فنفلني سلبه. رواه كله أحمد والبزار باختصار وهو من رواية أبي عبيدة عن أبيه ولم يسمع منه،وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. 9964-وعن عبد الله بن مسعود قال: دفعت يوم بدر إلى أبي جهل وقد أقعد فأخذت سيفه فضربت به رأسه فقال: رويعينا بمكة فضربته بسيفه حتى برد ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله قتلت أبا جهل فقال عقيل وهو أسير عند النبي صلى الله عليه وسلم: كذبت ما قتلته قال: [قلت:] بل أنت الكذاب الآثم يا عدو الله قد والله قتلته قال: فما علامته؟ قال: بفخذه حلقة كحلقة الحجل المحلق قال: صدقت. رواه الطبراني والبزار وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف. 9965-وعن ابن مسعود قال: أدركت أبا جهل يوم بدر صريعاً فقلت: أي عدو الله قد أخزاك الله قال: وبما أخزاني [الله] من رجل قتلتموه ومعي سيف لي فجعلت أضربه ولا يحتك فيه شيء ومعه سيف له جيد فضربت يده فوقع السيف من يده فأخذته ثم كشفت المغفر عن رأسه فضربت عنقه ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال: "آلله الذي لا إله إلا هو؟". قلت: الله الذي لا إله إلا هو قال: "انطلق فاستثبت". فانطلقت وأنا أسعى مثل الطائر ثم جئت وأنا أسعى مثل الطائر أضحك فأخبرته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انطلق [فأرني]". فانطلقت معه فأريته فلما وقف عليه صلى الله عليه وسلم قال: "هذا فرعون هذه الأمة". رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن وهب بن أبي كريمة وهو ثقة. 9966-وفي رواية عنده: فكبر وقال: "الحمد لله الذي صدق وعده ونصر عبده". 9967-وزاد في رواية أخرى: "وأعز دينه". 9968-وعن علي قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أعور آبارها. يعني يوم بدر. رواه أبو يعلى وفيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف. 9969-وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم لما ورد بدراً أومأ بيده فقال: "هذا مصرع فلان". فوالله ما أماط أحد منهم عن مصرعه. رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح. 9970-وعن عبد الرحمن بن عوف قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عكرمة بن أبي جهل: "من ضرب أباك؟". قال: الذي قطع رجله فقضى سلبه لمعاذ بن عمرو بن الجموح. رواه البزار وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. 9971-وعن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدراً: من الأنصار ثم من بني الخزرج: معاذ بن عمرو بن الجموح وقتل أبا جهل فقطع عكرمة بن أبي جهل يده ثم عاش إلى زمن عثمان. ويأتي في تسمية من شهد بدراً بتمامه. رواه الطبراني وإسناده حسن. 9972-وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: لما جيء بأبي جهل يجر إلى القليب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كان أبو طالب حياً لعلم أن أسيافنا قد التبست بالأنامل". رواه البزار وفيه حيان بن علي وهو ضعيف وقد وثق،رواه الطبراني وزاد فيه: وكذلك يقول أبو طالب: كذبتم وبيت الله إن جد ما أرى * لتلتـبسنْ أسيـافنا بـالأنـامل وينهض قوم فـي الـدروع إليكم * نهوض الروايا في طريق حلاحل قال ابن مناذر: هما سواء يقولون: حلاحل وجلاجل. 9973-وعن ابن عمر قال: بينا أنا سائر بجنبات بدر إذ خرج رجل من حفرة في عنقه سلسلة فناداني: يا عبد الله اسقني يا عبد الله اسقني يا عبد الله اسقني فلا أدري عرف اسمي أو دعاني بدعاية العرب؟ وخرج رجل من ذلك الحفير في يده سوط فناداني: يا عبد الله لا تسقه فإنه كافر ثم ضربه بالسوط فعاد إلى حفرته فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم مسرعاً فأخبرته فقال لي: "أوقد رأيته؟". قلت: نعم. قال: "ذاك عدو الله أبو جهل وذاك عذابه إلى يوم القيامة". رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه. 9974-وعن الشعبي قال: قدم على معاوية رجل يقال له: هوذة فقال له معاوية: يا هوذة هل شهدت بدراً؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين عليَّ لا لي قال: فكم أتى عليك؟ قال: أنا يومئذ قمد قمدود (شديد قوي) مثل الصفاة والجلمود كأني أنظر إليهم وقد صفوا لنا صفاً طويلاً وكأني أنظر إلى بريق سيوفهم كشعاع الشمس من خلال السحاب فما استفقت حتى غشيتنا غادية القوم في أوائلهم علي بن أبي طالب ليثاً عبقرياً يقري الغرباء وهو يقول: لن يأكلوا التمر ببطن مكة،يتبعه حمزة بن عبد المطلب في صدره ريشة بيضاء قد أعلم بها كأنه جمل يحطم بناء،فرغت عنهما وأحالا على حنظلة - يعني أخا معاوية - فقال له معاوية: رضي الله عنك ولا كفران لله زلت فليت شعري متى أرحت يا هوذة؟ قال: والله يا أمير المؤمنين ما أرحت حتى نظرت إلى الهضبات من أربد فقلت: ليت شعري ما فعل حنظلة؟ فقال له معاوية: أنت بذكرك حنظلة كذكر الغني أخاه الفقير لا يكاد يذكره إلا واسناً أو متواسناً. رواه الطبراني وفيه رحمة بن مصعب وهو ضعيف. 9975-وعن الحارث التيمي قال: كان حمزة بن عبد المطلب يوم بدر معلماً بريشة نعامة فقال رجل من المشركين: من رجل أعلم بريشة نعامة؟ فقيل: حمزة بن عبد المطلب. قال: ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل. رواه الطبراني وإسناده منقطع. 9976-وعن عبد الرحمن بن عوف قال: قال لي أمية بن خلف: يا عبد الإله من الرجل المعلم بريشة نعامة في صدره يوم بدر؟ قلت: ذاك عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك حمزة بن عبد المطلب،قال: ذاك الذي فعل بنا الأفاعيل. رواه البزار من طريقين في إحداهما شيخه علي بن الفضل الكرابيسي ولم أعرفه،وبقية رجالها رجال الصحيح،والأخرى ضعيفة. 9977-وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مخرجه إلى بدر: "إن الله قد وعدني بدراً،وأن يغنمني عسكرهم،ومن قتل قتيلاً فله كذا وكذا من غنائمهم إن شاء الله،ومن أسر أسيراً فله كذا وكذا من غنائمهم إن شاء الله". فلما تواقفوا قذف الله في قلوب المشركين الرعب فلما اقتتلوا هزمهم الله فاتبعهم سرعان الناس فقتلوا سبعين وأسروا سبعين. رواه الطبراني وفيه عمرو بن عطية وهو ضعيف. 9978-وعن عبد الله بن مسعود قال: ما سمعنا مناشداً ينشد حقاً له أشد مناشدة من محمد صلى الله عليه وسلم يوم بدر يقول: "اللهم إني أنشدك ما وعدتني إن تهلك هذه العصابة لا تعبد". ثم التفت كأن وجهه القمر فقال: "كأني إلى مصارع القوم عشية". رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه. 9979-وعن رفاعة بن رافع قال: لما كان يوم بدر تجمع الناس على أمية بن خلف فأقبلنا إليه فنظرت إلى قطعة من درعه قد انقطعت من تحت إبطه فأطعنه بالسيف طعنة،ورميت يوم بدر بسهم ففقئت عيني،وبصق فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعا لي فيها فما آذاني شيء. رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. 9980-وعن علي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر يوم بدر: "مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل،وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال أو يكون في الصف". رواه أحمد بنحوه والبزار والطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. 9981-وعن علي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم ولأبي بكر يوم بدر: "مع أحدكما جبريل ومع الآخر ميكائيل،وإسرافيل ملك عظيم يشهد القتال - أو يكون في الصف - ". رواه أحمد بنحوه والبزار واللفظ له ورجالهما رجال الصحيح،ورواه أبو يعلى. 9982-وعن علي بن أبي طالب قال: أعنت أنا وحمزة عبيدة بن الحارث يوم بدر على الوليد بن عتبة أظنه قال: فلم يعب ذلك علينا النبي صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني وفيه حسين بن الحسين الأشقر وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور. 9983-وعن عامر - يعني الشعبي - قال: قيل لسعد - يعني ابن أبي وقاص - : متى أصبت الدعوة؟ قال: يوم بدر كنت أرمي بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم فأضع السهم في كبد القوس ثم أقول: اللهم زلزل أقدامهم وأرعب قلوبهم وافعل بهم وافعل،فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم استجب لسعد". قلت: روى الترمذي طرفاً منه. رواه الطبراني وفيه مجالد بن سعيد وقد وثق على ضعفه. 9984-وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كان سعد يقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر قتال الفارس والراجل. رواه البزار بإسنادين أحدهما متصل والآخر مرسل ورجالهما ثقات. 9985-وعن ابن عباس قال: كان سيما الملائكة يوم بدر عمائم بيض قد أرسلوها إلى ظهورهم،ويوم حنين عمائم حمر ولم تقاتل الملائكة في يوم إلا يوم بدر إنما كانوا يكونون عدداً ومدداً لا يضربون. رواه الطبراني وفيه عمار بن أبي مالك الجنبي ضعفه الأزدي. 9986-وعن ابن عباس قال: لم تقاتل الملائكة مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا يوم بدر وكانت فيما سوى ذلك إمداداً ولم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم من الخيل إلا فرسان: أحدهما للمقداد بن الأسود والآخر لأبي مرثد الغنوي. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. 9987-وعن النهي قال: كان يوم بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فرسان: الزبير بن العوام على فرس من الميمنة والمقداد بن الأسود على فرس على الميسرة. رواه الطبراني وهو مرسل. 9988-وعن أبي المليح عن أبيه قال: نزلت الملائكة يوم بدر على سيما الزبير عليها عمائم صفر. رواه البزار وفيه الصلت بن دينار وهو متروك. 9989-وعن أبي حازم الأنصاري قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر في الظل وأصحابه في الشمس يقاتلون فأتاه جبريل فقال: أنت في الظل والمسلمون في الشمس يقاتلون فقام فتحول إلى الشمس. رواه الطبراني في الأوسط وفيه الحسن بن صالح بن أبي الأسود وهو ضعيف جداً. 9990-وعن سهل بن أبي حثمة أن أبا برزة الحارثي جاء يوم بدر بثلاثة رؤوس يحملها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ظفرت يمينك". قال: يا رسول الله أما اثنان فأنا قتلتهما وأما الآخر فرأيت رجلاً أبيض جميلاً حسن الوجه ضرب رأسه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاك فلان ملك من الملائكة". رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. 9991-وعن أبي داود المازني - وكان شهد بدراً - قال: إني لأتبع رجلاً من المشركين لأضربه إذ وقع رأسه قبل أن يصل إليه سيفي فعرفت أنه قد قتله غيري. رواه أحمد وفيه رجل لم يسم. 9992-وعن جابر قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة بدر إذ تبسم في صلاته فلما قضى الصلاة قلنا: يا رسول الله رأيناك تبسمت؟ قال: "مر بي ميكائيل وعلى جناحه أثر غبار وهو راجع من طلب القوم فضحك إلي فتبسمت إليه". رواه أبو يعلى وفيه الوازع بن نافع وهو متروك. 9993-وعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال: قال أبي: يا بني لقد رأيتنا يوم بدر وإن أحدنا ليشير بسيفه إلى رأس المشرك فيقع رأسه عن جسده قبل أن يصل إليه. رواه الطبراني وفيه محمد بن يحيى الإسكندراني قال ابن يونس: روى مناكير. 9994-وعن سهل بن سعد قال: قال لي أبو أسيد: يا ابن أخي لو كنت أنا وأنت الآن ببدر ثم أطلق الله لي بصري لأرينك الشعب الذي خرجت علينا الملائكة غير شك ولا تمار. رواه الطبراني وفيه سلامة بن روح وثقه ابن حبان وضعفه غيره لغفلة فيه. 9995-وعن عروة قال: نزل جبريل عليه السلام يوم بدر على سيما الزبير وهو متعجر بعمامة صفراء. رواه الطبراني وهو مرسل صحيح الإسناد. وقد تقدمت أحاديث في اللباس نحو هذا. 9996-وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: لقد قللوا في أعيننا يوم بدر حتى قلت لصاحبي الذي إلى جانبي: كم تراهم؟ أتراهم سبعين؟ قال: أراهم مائة حتى أخذنا منهم رجلاً فسألناه قال: كنا ألفاً. رواه الطبراني. 9997-وعن حكيم بن حزام قال: سمعنا صوتاً وقع من السماء إلى الأرض كأنه صوت حصاة في طست ورمى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلك الحصاة فانهزمنا. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وإسناده حسن. 9998-وعن حكيم بن حزام قال: لما كان يوم بدر أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ كفاً من الحصى فاستقبلنا به فرمى بها وقال: "شاهت الوجوه" فانهزمنا،فأنزل الله عز وجل: رواه الطبراني وإسناده حسن. 9999-وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي: "ناولني كفاً من حصى". فناوله فرمى به وجوه القوم فما بقى أحد من القوم إلا امتلأت عيناه من الحصباء فنزلت: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 10000-عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: "من استطعتم أن تأسروه من بني عبد المطلب فإنهم خرجوا كرهاً". رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات. 10001-وعن البراء وغيره قال: جاء رجل من الأنصار بالعباس قد أسره فقال العباس: يا رسول الله ليس هذا أسرني،أسرني رجل من القوم أنزع من هيئته كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم [للرجل]: "قد آزرك الله بملك كريم". رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 10002-وعن أبي اليسر قال: نظرت إلى العباس بن عبد المطلب يوم بدر وهو قائم كأنه صنم وعيناه تذرفان،فلما نظرت إليه قلت: جزاك الله من ذي رحم شراً أتقاتل ابن أخيك مع عدوه؟ قال: ما فعل؟ وهل أصابه القتل؟ قلت: الله أعز له وأنصر من ذلك. قال: ما يريد إلي؟ قلت: أسار فان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتلك. قال: ليست بأول صلاته فأسرته ثم جئت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن عمران وهو ضعيف. 10003-وعن ابن عباس قال: قلت لأبي: يا أبت كيف أسرك أبو اليسر ولو شئت لجعلته في كفك؟ قال: يا بني لا تقل ذاك لقد لقيتني وهو أعظم في عيني من الخندمة. رواه الطبراني والبزار وفيه علي بن زيد وهو سيئ الحفظ،وبقية رجاله وثقوا. 10004-وعن جابر بن عبد الله قال: أسر العباس [يوم بدر] فلم يوجد له قميص يقدر عليه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلم بن خالد وهو ضعيف وقد وثق. 10005-وعن ابن عباس قال: قال المجذر بن زياد لأبي البختري بن هشام: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قتلك. رواه البزار عن عبد الله بن شبيب وهو ضعيف. 10006-وعن ابن عباس قال: كان الذي أسر العباس بن عبد المطلب أبو اليسر بن عمرو وهو كعب بن عمرو أحد بني سلمة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أسرته يا أبا اليسر؟". قال: لقد أعانني عليه رجل ما رأيته بعد ولا قبل هيئته كذا هيئته كذا قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد أعانك عليه ملك كريم". وقال للعباس: يا عباس افد نفسك وابن أخيك عقيل بن أبي طالب ونوفل بن الحارث وحليفك عتبة بن جحدم أحد بني الحارث بن فهر". قال: فأبى قال: إني كنت مسلماً قبل ذلك وإنما استكرهوني قال: "الله أعلم بشأنك إن يك ما تدعي حقاً فالله يجزيك بذلك،فأما ظاهر أمرك فقد كان علينا فافد نفسك". وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذ معه عشرين أوقية ذهب،فقال: يا رسول الله احسبها لي من فدائي،قال: "لا ذلك شيء أعطانا الله منك". قال: فإنه ليس لي مال،قال: "فأين المال الذي وضعته بمكة حين خرجت عند أم الفضل وليس معكما غيركما أحد؟ فقلت: إن أصبت في سفري هذا فللفضل كذا ولقثم كذا ولعبد الله كذا". قال: فوالذي بعثك بالحق ما علم به أحد من الناس غيري وغيرها وإني أعلم أنك رسول الله. رواه أحمد وفيه راو لم يسم،وبقية رجاله ثقات. 10007-وعن أبي عزيز بن عمير أخي مصعب بن عمير قال: كنت في الأسرى يوم بدر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استوصوا بالأسارى خيراً". وكنت في نفر من الأنصار فكانوا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم أكلوا التمر وأطعموني البر لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الصغير والكبير وإسناده حسن. 10008-وعن عبد الله قال: لما كان يوم بدر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تقولون في هذه الأسرى؟". قال: فقال أبو بكر رضوان الله عليه: يا رسول الله قومك وأهلك استبقهم واستأن بهم لعل الله أن يتوب عليهم. قال: وقال عمر: يا رسول الله أخرجوك وكذبوك قربهم فاضرب أعناقهم. قال: وقال عبد الله بن رواحة: يا رسول الله انظر واد كثير الحطب فأدخلهم فيه ثم أضرمه عليهم ناراً. قال: فقال العباس: قطعت رحمك. قال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يرد عليهم فقال ناس: يأخذ بقول أبي بكر. وقال ناس: يأخذ بقول عمر. وقال ناس: يأخذ بقول عبد الله بن رواحة. قال: فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الله عز وجل ليلين قلوب رجال فيه حتى تكون ألين من اللبن،وإن الله عز وجل ليشدد قلوب رجال فيه حتى تكون أشد من الحجارة،وإن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهيم قال: قلوبهم فلا يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم} قال عبد الله: فقلت: [يا رسول الله] إلا سهيل بن بيضاء فإني قد سمعته يذكر الإسلام قال: فسكت قال: فما رأيتني في يوم أخوف أن يقع علي حجارة من السماء في ذلك اليوم حتى قال: "إلا سهيل بن بيضاء". فأنزل الله عز وجل: قلت: روى الترمذي منه طرفاً. رواه أحمد. 10009-وفي رواية: فقام عبد الله بن جحش فقال: يا رسول الله أعداء الله كذبوك وأخرجوك وقاتلوك وأنت بواد كثير الحطب. 10010-وفي رواية: يستنقذهم بك الله من النار وقال أبو بكر: يا رسول الله عترتك وأهلك وقومك تجاوز عنهم يستنقذهم الله بك من النار. ورواه أبو يعلى بنحوه ورواه الطبراني أيضاً وفيه أبو عبيدة ولم يسمع من أبيه ولكن رجاله ثقات. 10011-وفي رواية عند الطبراني: فقال أبو بكر: إن قتلتهم دخلوا النار وإن أخذت منهم الفداء كانوا لنا عضداً وقال عمر: أرى أن تعرضهم ثم تضرب أعناقهم فهؤلاء أئمة الكفر وقادة الكفر والله ما رضوا أن أخرجونا حتى كانوا أول العرب غزانا. وهي متصلة وفيها موسى بن مطير وهو ضعيف. 10012-وعن أنس والحسن قال: استشار النبي صلى الله عليه وسلم الناس في الأسارى يوم بدر فقال: "إن الله قد أمكنكم منهم". قال: فقام عمر بن الخطاب فقال: يا رسول الله اضرب أعناقهم. فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم. ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أيها الناس إن الله قد أمكنكم منهم وإنما هم إخوانكم بالأمس". قال: فقام عمر فقال: يا رسول الله اضرب أعناقهم. فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للناس مثل ذلك فقام أبو بكر الصديق عليه السلام فقال: يا رسول الله [إن] ترى أن تعفو عنهم وأن تقبل منهم الفداء. قال: فذهب عن وجه النبي صلى الله عليه وسلم ما كان من الغم. قال:فعفا عنهم وقبل الفداء قال: وأنزل الله: رواه أحمد عن شيخه علي بن عاصم بن صهيب وهو كثير الغلط والخطأ لا يرجع إذا قيل له الصواب،وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. 10013-وعن عكرمة قال: قال أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت غلاماً للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا فأسلمت وأسلمت أم الفضل وكان العباس قد أسلم ولكنه كان يهاب قومه وكان يكتم إسلامه،وكان أبو لهب - لعنه الله - قد تخلف عن بدر وبعث مكانه العاص بن هشام بن المغيرة وكذلك كانوا يصنعون لم يتخلف رجل إلا بعث مكانه رجلاً فلما جاءنا الخبر كتبه الله وأخزاه ووجدنا في أنفسنا قوة. قال: فذكر الحديث،ومن هنا في كتاب يعقوب مرسل ليس فيه إسناد،وقال فيه: أخو بني سالم بن عوف وكان في الأسارى أبو وداعة بن صرة السهمي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن له بمكة ابناً كيساً تاجراً ذا مال لكأنكم به قد جاء في فداء أبيه". وقد قالت قريش: لا تعجلوا في فداء أسراكم لا يتأرب عليكم محمد وأصحابه. فقال المطلب بن أبي وداعة: صدقتم فافعلوا وانسل من الليل فقدم المدينة فأخذ أباه بأربعة آلاف درهم فانطلق به وقدم مكرز بن حفص بن الأخيث في فداء سهيل بن عمرو وكان الذي أسره مالك بن الدخشن أخو بني مالك بن عوف. رواه أحمد هكذا باختصار وبعضه مرسل ورجال غير المرسل ثقات. 10014-وعن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت غلاماً للعباس بن عبد المطلب وكنت قد أسلمت وأسلمت أم الفضل وأسلم العباس وكان يكتم إسلامه مخافة قومه،وكان أبو لهب قد تخلف عن بدر وبعث مكانه العاص بن هشام وكان له عليه دين فقال له: اكفني من هذا الغزو وأترك له ما عليك ففعل،فلما جاء الخبر وكبت الله أبا لهب وكنت رجلاً ضعيفاً أنحت هذه الأقداح في حجره زمزم فوالله إني لجالس أنحت أقداحي في الحجرة وعندي أم الفضل إذا الفاسق أبو لهب يجر رجليه أراه قال: حتى جلس عند طنب الحجرة فكان ظهره إلى ظهري فقال الناس: هذا أبو سفيان بن الحارث [فقال أبو لهب: هلم يا ابن أخي. فجاء أبو سفيان حتى جلس عنده فقاموا عليهما فقال: يا ابن أخي] كيف كان أمر الناس؟ قال: لا شيء والله ما هو إلا أن لقيناهم فمنحناهم أكتافنا يقتلوننا كيف شاءوا ويأسروننا كيف شاءوا وايم الله ما لمت الناس،قال: ولم؟ قال: رأيت رجالاً بيضاً على خيل بلق لا والله لا تلبق شيئاً ولا يقوم لها شيء قال: فرفعت طنب الحجرة فقلت: تلك والله الملائكة فرفع أبو لهب يده فلطم وجهي وثاورته فاحتملني فضرب بي الأرض حتى برك علي،وقامت أم الفضل فاحتجرت وأخذت عموداً من عمد الحجرة فضربته به ففلقت في رأسه شجة منكرة وقالت: أي عدو الله استضعفته أن رأيت سيده غائباً عنه فقام ذليلاً فوالله ما عاش إلا سبع ليال حتى ضربه الله بالعدسة فقتلته فتركه ابناه يومين أو ثلاثة ما يدفناه حتى أنتن فقال رجل من قريش لابنيه: ألا تستحييان أن أباكما قد أنتن في بيته؟ فقالا: إنا نخشى هذه القرحة وكانت قريش تتقي العدسة كما يُتقى الطاعون فقال رجل: انطلقا فأنا معكما قال: فوالله ما غسلاه إلا قذفاً بالماء من بعيد ثم احتملوه فقذفوه في أعلى مكة إلى جدار وقذفوا عليه الحجارة. رواه الطبراني والبزار وفي إسناده حسين بن عبد الله بن عبيد الله وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه جماعة،وبقية رجاله ثقات. 10015-وعن سعد بن أبي وقاص قال: أسرت أنا والزبير بن العوام والوليد بن الوليد يوم بدر فقدم هشام بن الوليد لفدائه فوهبت له حقي وأخذ الزبير حقه. رواه البزار عن شيخه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف. 10016-وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأقتلن اليوم رجلاً من قريش صبراً". قال: فنادى عقبة بن أبي معيط بأعلى صوته: يا معشر قريش مالي أقتل من بينكم صبراً قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بكفرك بالله وافترائك على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ". رواه البزار وفيه يحيى بن سلمة بن كهيل وهو ضعيف ووثقه ابن حبان. 10017-وعن ابن عباس قال: نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسارى بدر وكان فداء كل رجل منهم أربعة آلاف وقتل عقبة بن أبي معيط قبل الفداء قام إليه علي بن أبي طالب فقتله صبراً قال: من للصبية يا محمد؟ قال: "النار". رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله رجال الصحيح. 10018-وعن مسروق أنه قال لابن أبي معيط: حدثنا عبد الله بن مسعود وكان غير كذاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بعنق أبيك أن تضرب صبراً ثم مر به فقال: من للصبية بعدي؟ قال: "لهم النار". حسبك ما رضي لك رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. 10019-وعن ابن عباس قال: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ثلاثة صبراً،قتل النضر بن الحارث من بني عبد الدار وقتل طعيمة بن عدي من بني نوفل وقتل عقبة بن أبي معيط. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن حماد بن نمير ولم أعرفه،وبقية رجاله ثقات. 10020-وعن النعمان بن بشير قال: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فداء أسارى بدر من المشركين: كل رجل منهم أربعة آلاف. رواه الطبراني في الصغير وفيه الواقدي وهو ضعيف. 10021-وعن عبد الله بن الزبير قال: كانت قريش ناحت قتلاها ثم ندمت وقالوا: لا تنوحوا عليهم فيبلغ ذلك محمداً وأصحابه فيشمتوا بكم،وكان في الأسرى: أبو وداعة بن صبيرة السهمي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن له بمكة ابناً تاجراً كيساً ذا مال كأنكم قد جاءكم في فداء أبيه". فلما قالت قريش في الفداء ما قالت قال المطلب: صدقتم والله لئن فعلتم ليتأربن عليكم. ثم انسل من الليل فقدم المدينة ففدى أباه بأربعة آلاف درهم. رواه الطبراني ورجاله ثقات. 10022-عن شقيق أن ابن مسعود حدثه أن الثمانية عشر الذين قُتلوا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر جعل الله أرواحهم في الجنة في طير خضر تسرح في الجنة. [قال:] فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم ربك إطلاعة فقال: يا عبادي ماذا تشتهون؟ فقالوا: يا ربنا هل فوق هذا شيء؟ قال: فيقول: عبادي ماذا تشتهون؟ فيقولون في الرابعة: ترد أرواحنا في أجسادنا فنقتل كما قتلنا. رواه الطبراني ورجاله ثقات. ويأتي تسمية من سمى منهم في باب من شهد بدراً إن شاء الله. وتقدمت أحاديث في أرواح الشهداء. 10023-عن عائشة قالت: لما مر النبي صلى الله عليه وسلم [يوم بدر] بأولئك الرهط فألقوا في الطوي عتبة وأبو جهل وأصحابه وقف عليهم فقال: "جزى الله شراً من قوم [نبي] ما كان أسوأ الطرد وأشد التكذيب". قالوا: يا رسول الله كيف تكلم قوماً قد جيفوا؟ فقال: "ما أنتم بأفهم لقولي منهم أو لهم أفهم لقولي منكم". رواه أحمد ورجاله ثقات إلا أن إبراهيم لم يسمع من عائشة ولكنه دخل عليها. 10024-وعن عائشة قالت: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقتلى أن يطرحوا في القليب وطرحوا فيه إلا ما كان من أمية بن خلف فإنه انتفخ في درعه فملأها فذهبوا ليحركوه فتزايل فتركوه وألقوا ما غيبه من التراب والحجارة فلما ألقاهم في القليب وقف عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أهل القليب هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً فإني وجدت ما وعدني ربي حقاً". قال: فقال له أصحابه: يا رسول الله أتكلم قوماً موتى؟ فذكر نحوه. رواه أحمد ورجاله ثقات. 10025-وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر ببضعة وعشرين رجلاً [من صناديد قريش] فألقوا في طوى من أطواء بدر خبيث مخبث. قال: وكان إذا ظهر على قوم أقام بالعرصة ثلاث ليال. قال: فلما ظهر على أهل بدر أقام ثلاث ليال حتى إذا كان اليوم الثالث أمر براحلته فشدت برحلها ثم مشى واتبعه أصحابه. قال: فما نراه ينطلق إلا ليقضي حاجته. قال: حتى قام على شفة الطوي قال: فجعل يناديهم بأسمائهم وأسماء آبائهم: "يا فلان بن فلان أسركم أنكم أطعتم الله ورسوله؟ هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً؟". قال عمر: يا نبي الله ما تكلم من أجساد لا أرواح فيها؟ قال: "والذي نفس محمد بيده ما أنتم بأسمع لما أقول منهم".
10013-وعن عكرمة قال: قال أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: كنت غلاماً للعباس بن عبد المطلب وكان الإسلام قد دخلنا فأسلمت وأسلمت أم الفضل وكان العباس قد أسلم ولكنه كان يهاب قومه وكان يكتم إسلامه،وكان أبو لهب - لعنه الله - قد تخلف عن بدر وبعث مكانه العاص بن هشام بن المغيرة وكذلك قال قتادة: أحياهم الله له حتى سمعوا كلامه توبيخاً وتصغيراً. قلت: هو في الصحيح باختصار. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. 10026-وعن ابن عباس قال: وقف النبي صلى الله عليه وسلم على قتلى بدر وقال: "جزاكم الله عني من عصابة شراً قد خنتموني أميناً وكذبتموني صادقاً". ثم التفت إلى أبي جهل بن هشام فقال: "إن هذا كان أعتى على الله من فرعون إن فرعون لما أيقن الهلاك وحد الله وإن هذا لما أيقن بالموت دعا باللات والعزى". رواه الطبراني وفيه نصر بن حماد الوراق وهو متروك. 10027-وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل القليب فقال: "يا أهل القليب هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً فإني وجدت ما وعدني ربي حقاً". قالوا: يا رسول الله هل يسمعون ما تقول؟ قال: "ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم اليوم لا يجيبون". رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 10028-وعن عبد الله بن سيدان عن أبيه قال: أشرف النبي صلى الله عليه وسلم على أهل القليب فقال: "يا أهل القليب هل وجدتم ما وعد ربكم حقاً؟". قالوا: يا رسول الله وهل يسمعون؟ قال: "يسمعون كما تسمعون ولكنهم لا يجيبون". رواه الطبراني وعبد الله بن سيدان مجهول. 10029-عن أبي أسيد أنه كان يقول: أصبت يوم بدر سيف بني عابد بن المرزبان فلما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يردوا ما في أيديهم أقبلت به حتى ألقيته في النفل. قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنع شيئاً يسأله. قال: فعرفه الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاه إياه. 10030-وفي رواية: عن أبي أسيد أيضاً مالك بن ربيعة قال: أصبت سيف بني عابد المخزوميين المرزبان يوم بدر. رواه كله أحمد وفيه راو لم يسم،وبقية رجاله ثقات. 10031-وعن الأرقم بن أبي الأرقم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر: "ردوا ما كان معكم من الأنفال". فرفع أبو أسيد الساعدي سيف بني العابد المرزبان فعرفه الأرقم فقال: هبه لي يا رسول الله. فأعطاه إياه. رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجاله ثقات. 10032-وعن عبادة بن الصامت قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشهدت معه بدراً فالتقى الناس فهزم الله عز وجل العدو فانطلقت طائفة في آثارهم يهزمون ويقتلون وأكبت طائفة على العسكر يحوزونه ويجمعونه وأحدقت طائفة برسول الله صلى الله عليه وسلم لا يصيب العدو منه غرة حتى إذا كان الليل وفاء الناس بعضهم إلى بعض قال الذين جمعوا الغنائم: نحن حويناها وجمعناها فليس لأحد فيها نصيب. وقال الذين خرجوا في طلب العدو: لستم بأحق بها منا نحن نفينا عنها العدو وهزمناهم. وقال الذين أحدقوا برسول الله صلى الله عليه وسلم: لستم بأحق بها منا نحن أحدقنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وخفنا أن يصيب العدو منه غرة واشتغلنا به. فنزلت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أغار في أرض العدو نفل الربع وإذا أقبل راجعاً وكل الناس نفل الثلث وكان يكره الأنفال ويقول: "ليرد قوى المؤمنين على ضعيفهم". قلت: روى الترمذي وغيره: كان ينفل في البداءة الربع وفي القفول الثلث. رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد ثقات. 10033-عن ابن عباس قال: كان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر مع علي بن أبي طالب،ولواء الأنصار مع سعد بن عبادة رضى الله عنهما. رواه الطبراني وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس،وبقية رجاله ثقات. 10034-عن ابن عباس أنه كان يقول: إن أهل بدر كانوا ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلاً وكان المهاجرون ستاً وسبعين. وكانت هزيمة أهل بدر لسبع عشرة مضين من شهر رمضان يوم الجمعة. رواه أحمد والبزار إلا انه قال: ثلاث مائة وبضعة عشر. وقال: وكانت الأنصار مائتين وستاً وثلاثين وكان لواء المهاجرين مع علي. رواه الطبراني كذلك وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس. 10035-وعن ابن عباس قال: كان يوم بدر لسبع وعشرين من رمضان. رواه الطبراني وفيه حجاج بن أرطاة وهو مدلس. 10036-وعن عامر بن عبد الله البدري قال: كانت صبيحة بدر يوم الاثنين لسبع عشرة من رمضان. رواه الطبراني وفيه راو لم أعرفه. 10037-وعن أبي موسى قال: كان عدة أهل بدر عدة أصحاب طالوت يوم جالوت ثلاث مائة وسبعة عشر. رواه البزار ورجاله ثقات. 10038-وعن عبد الله - يعني ابن مسعود - قال: كان عدة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مائة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف. 10039-وعن أبي أيوب الأنصاري في حديث طويل قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هم - يعني المشركين - هلموا أن نتعاد". فإذا نحن ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلاً فأخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسره ذلك فحمد الله وقال: "عدة أصحاب طالوت". فذكر الحديث. وقد تقدم في أوائل غزوة بدر والكلام عليه. 10040-وعن ابن عباس قال: شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم عشرون رجلاً من الموالي. رواه البزار والطبراني وفيه يحيى بن عبد الحميد الحماني وهو ضعيف. فمنهم من ذكرت ذلك في مناقبه بإسناده وأذكرها هنا بغير سند وأنبه عليه: فمنهم أبو بكر الصديق في مناقبه. عمر بن الخطاب في مناقبه. عثمان بن عفان: ضرب له بسهم وأجره. علي بن أبي طالب في مناقبه. سعد بن أبي وقاص في مناقبه. سعيد بن زيد ضرب له بسهمه. عبد الرحمن بن عوف في مناقبه. الزبير بن العوام في مناقبه. طلحة بن عبيد الله في مناقبه. أبو عبيدة بن الجراح في مناقبه. حمزة عم رسول الله صلى الله عليه وسلم في مناقبه. ومن سماهم محمد بن مسلم الزهري فيمن شهد بدراً ورجاله رجال الصحيح إليه: من الأنصار ثم من بني عوف بن الخزرج: أوس بن ثابت بن المنذر لا عقب له. ومن الأنصار ثم من بني عوف بن الخزرج: أوس بن عبد الله بن الحارث بن خولي. ومن الأنصار ثم من بني الأوس: أنيس بن قتادة. وأنيسة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن الأنصار ثم من بني الخزرج ثم من بني سلمة: أسود بن زيد بن ثعلبه بن غنم. ومن الأنصار ثم من بني زريق: أسعد بن زيد بن الفاكهة بن زيد بن خلدة بن عامر بن عجلان. ومن قريش: الأرقم بن أبي الأرقم. وبلال مولى أبي بكر. وبشر بن البراء بن معرور. ومن الأنصار ثم من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج: بسيس الجهني حليف لهم. ومن الأنصار ثم من بني دينار بن النجار: بجير بن أبي بجير حليف لهم. ومن الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج: تميم بن يغار بن قيس بن عدي بن أمية. ومن الأنصار ثم من بني الخزرج ثم من بني سلمة: تميم مولى خراش بن الصمة. ومن الأنصار ثم من بني العجلان: ثابت بن أقرم. ومن الأنصار ثم من بني الخزرج ثم من بني سلمة ثم من بني حرام: ثابت بن ثعلبة بن زيد بن الحارث بن حرام. ومن الأنصار ثم من بني عوف بن الخزرج ثم من بني الحبلي: ثابت بن ربيعة. ومن الأنصار ثم من بني النجار: ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي. ومن الأنصار ثم من بني عدي بن النجار: ثابت بن حسان بن عمرو لا عقب له. ومن الأنصار ثم من بني الأوس ثم من بني عمرو بن عوف ثم من بني أمية بن زيد: ثعلبة بن حاطب. ومن الأنصار ثم من بني جشم بن الخزرج ثم من بني سلمة ثم من بني حرام: ثعلبة الذي يقال له: الجدع. ومن الأنصار: ثعلبة بن عثمة. ومن الأنصار ثم من بني زريق: جبير بن خالد بن مخلد بن إياس. ومن الأنصار ثم من بني النجار: جابر بن خالد بن عبد الأشهل لا عقب له. ومن الأنصار ثم من بني عبيد بن عدي: جابر بن عبد الله بن رئاب بن نعمان بن سنان. ومن الأنصار ثم من بني مالك بن معاوية بن عوف: جبر بن عتيك بن الحارث بن قيس بن حبشية. وقال ابن إسحاق: ابن هيشة. ومن الأنصار ثم من بني الحارث بن الحارث بن الخزرج: حارثة بن زيد بن أبي زهير بن امرئ القيس. ومن بني أسد بن عبد العزى: حاطب بن أبي بلتعة حليف لهم. ومن الأنصار ثم من بني عبيد بن عدي: حارثة بن الحمير حليف لهم. ومن الأنصار ثم من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بن قيس بن مالك بن عبيد بن كعب. ومن الأنصار ثم من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بن أوس. ومن الأنصار ثم من بني النجار: حارثة بن سراقة. وشهد العقبة من الأنصار ثم بني زريق: الحارث بن قيس بن خالد بن مخلد شهد بدراً. ومن الأنصار ثم من بني مالك بن النجار ثم من بني مبذول: الحارث بن الصمة بن عمرو بن عبيد كسر بالروحاء فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه. ومن الأنصار ثم من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بن خزمة بن عدي حليف لهم من بني سالم. ومن الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عمرو بن حنظلة بن عوف ثم من بني أمية بن زيد: الحارث بن حاطب. ومن الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج: حريث بن زيد بن ثعلبة بن عبد الرب. ومن الأنصار: أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب من بني النجار. ومن الأنصار ثم من بني عبد الأشهل: رافع بن سهل ويقال: ابن يزيد. ومن الأنصار: رافع بن الحارث بن سواد. ومن الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عمرو بن عوف ثم من بني أمية بن زيد: رافع بن عنجدة. ومن الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عمرو بن عوف ثم من بني أمية بن زيد: أبو لبابة بن عبد المنذر. ومن الأنصار ثم من بني زريق: رفاعة بن رافع بن مالك بن عجلان. ومن بني عبد شمس: ربيعة بن أكثم حليف لهم من بني أسد. ومن الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عمرو بن عوف ثم من بني أمية بن زيد: رفاعة بن عبد المنذر. ومن الأنصار ثم من بني عوف بن الخزرج ثم من بلحبلي: ربيع بن إياس. ومن الأنصار ثم من بني العجلان: ربعي بن أبي ربعي. ومن الأنصار ثم من بني بياضة: رخيلة بن ثعلبة بن خلدة. ومن قريش ثم من بني هاشم: زيد بن حارثة. ومن قريش ثم من بني عدي بن كعب: زيد بن الخطاب. ومن الأنصار ثم من بني النجار: أبو طلحة زيد بن سهل. ومن الأوس ثم من بني العجلان: زيد بن أسلم بن ثعلبة. ومن الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج: زيد بن المزين. ومن الأنصار ثم من بني عوف بن الخزرج من بلحبلي: زيد بن وديعة بن عمرو بن قيس. ومن الأنصار ثم من بني بياضة: زياد بن لبيد شهد العقبة وقد شهد بدراً. ومن الأنصار ثم من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج: زياد بن عمرو الجهني حليف لهم. ومن الأنصار ثم من بني النبيت ثم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس. ومن الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج: سعد بن الربيع. ومن الأنصار ثم من بني عمرو بن السلم بن مالك بن الأوس: سعد بن خيثمة. ومن الأنصار ثم من بني عبد الأشهل: سعد بن زيد. ومن بني عامر ثم من بني مالك بن حسل: سعد بن خولة. ومن الأنصار ثم من بني زريق: سعد بن يزيد بن عثمان بن خلدة بن مخلد. ومن الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عمرو بن عوف ثم من بني أمية بن زيد: سعد بن النعمان. ومن الأنصار ثم من بني ضبيعة بن زيد: سهل بن حنيف. ومن الأنصار ثم من بني سواد بن غنم: سهل بن قيس بن أبي كعب بن أبي القين. ومن قريش ثم من بني الحارث بن فهر: سهيل بن بيضاء. ومن الأنصار ثم من بني النجار: سهيل بن رافع بن أبي عمرو وكان له ولأخيه مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مربداً. ومن الأنصار ثم من بني النجار: سهيل بن عبيد بن النعمان لا عقب له. ومن الأنصار ثم من بني ساعدة: أبو دجانة سماك بن خرشة وهو الذي أخذ سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد. ومن الأنصار ثم من بني الحارث بني الخزرج: عبد الله بن رواحة بن امرئ القيس. ومن الأنصار ثم من بني سلمة: عبد الله بن حرام. وممن استشهد من المسلمين يوم بدر: من قريش: عبيدة بن الحارث بن عبد مناف قتله شيبة بن ربيعة قطع رجله فمات بالصفراء. ومن قريش ثم من بني تيم بن مرة: عامر بن فهيرة مولى أبي بكر يعني شهدها ولم يقتل بها. وممن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المسلمين ثم من قريش ثم من بني زهرة: عمير بن أبي وقاص. وشهد بدراً: عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح. وعاصم بن عدي بن الجد بن العجلان خرج إلى بدر فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم وضرب له بسهمه وأجره. وشهدها من الأنصار ثم من بني عوف بن الخزرج: عتبان بن مالك بن عمرو بن عجلان. ومن الأنصار ثم من بني ظفر: قتادة بن النعمان. ومن الأنصار ثم من الأوس ثم من بني الحارث: محمد بن مسلمة. ومن الأنصار: معاذ بن جبل. قلت: وأسانيد هؤلاء كلهم إلى ابن شهاب الزهري إسناد واحد ورجاله رجال الصحيح. - ومن سماهم عروة بن الزبير أذكرهم وفي إسناده ابن لهيعة وقد ضعف وحديثه حسن باعتبار الشواهد وغالب من سماه الزهري سماه عروة،ومن هنا سماهم عروة. في تسمية من شهد بدراً من الأنصار ثم من بني أصرم بن فهر بن غنم بن عوف بن الحارث بن الخزرج: أوس بن الصامت أخو عبادة. وممن شهد العقبة من الأنصار من الأنصار ثم من بني عمرو بن مالك بن النجار،وشهد بدراً: أوس بن ثابت بن المنذر لا عقب له. ومن الأنصار ثم من بني قربوس بن غنم بن سالم: أمية بن لوذان بن سالم بن ثابت بن هزال بن عمرو بن قربوس بن غنم. وأنيسة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن قريش ثم من بني مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب: الأرقم بن أبي الأرقم واسم ابن أبي الأرقم عبد مناف ويكنى أبا خندف بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. وبلال مولى أبي بكر. وممن شهد العقبة الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن الأنصار من بني عبيد بن عدي: بشر بن البراء بن معرور وقد شهد بدراً. ومن الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج: بشير بن سعد وقد شهد بدراً. وشهد بدراً من الأنصار من بني مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج: بشير بن سعد بن ثعلبة بن جلاس. ومن الأنصار ثم من بني طريف بن الخزرج: بسبس الجهني حليف لهم. ومن الأنصار ثم من بني خلدة بن عوف بن الحرث بن الخزرج: تميم بن يعار بن قيس بن عدي. ومن الأنصار: تميم مولى بني غنم بن السلم بن مالك بن الأوس بن حارثة. ومن الأنصار: تميم مولى خراش بن الصمة. ومن الأنصار ثم من الخزرج ثم من بني سلمة: تميم مولى خراش بن الصمة. ومن الأنصار ثم من بني العجلان: ثابت بن أقرم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان. ومن الأنصار ثم من بني عدي بن النجار: أوس بن ثابت بن أوس بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو. وشهد بدراً ثابت بن عمر بن زيد بن عدي بن سواد بن عصمة أو عصية حليف لهم من أشجع. ومن الأنصار: ثعلبة بن عمرو بن محصن بن عبيد. ومن الأنصار ثم من بني جشم بن الخزرج: ثعلبة الذي يقال له: الجدع. ومن الأنصار: ثعلبة بن عتمة. ومن الأنصار: جبير بن إياس بن خالد بن مخلد بن زريق. ومن الأنصار ثم من بني دينار بن النجار: جابر بن خالد بن عبد الأشهل لا عقب له. ومن الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج: جابر بن عبد الله بن رئاب بن نعمان بن سنان. ومن الأنصار ثم من بني معاوية [بن مالك بن عوف] بن عمرو بن عوف: جابر بن عتيك بن الحارث بن قيس بن حبشية - وقال ابن إسحاق: ابن هيشة - . ومن الأنصار ثم من بني حابس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن عوف بن الخزرج: جبار بن صخر بن أمية بن الخنساء بن عبيد بن عدي بن غنم. وشهد بدراً: حاطب بن أبي بلتعة. ومن الأنصار ثم من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة: حارثة بن الحمير [حليف لهم] من أشجع بن دهمان. وشهد بدراً: الحارث بن سواد. ومن الأنصار ثم من بني النجار: الحارث بن سراقة. ومن الأنصار ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بن معاذ بن النعمان. وشهد العقبة من الأنصار ثم من بني زريق: الحارث بن قيس بن مخلد وقد شهد بدراً وهو أبو خالد. ومن الأنصار ثم من بني مبذول: الحارث بن الصمة بن عبيد بن عامر. ومن الأنصار ثم من بني عبد الأشهل: الحارث بن معاذ بن النعمان. ومن الأنصار: الحارث بن خزمة بن أبي غنم بن سالم بن عوف بن الحارث بن الخزرج. ومن الأنصار ثم من بني جشم بن الحارث بن الخزرج: حريث بن زيد. ومن الأنصار ثم من بني زريق: ذكوان بن عبد قيس بن خلدة وكان خرج من المدينة إلى مكة مهاجراً إلى الله وقد شهد بدراً. ومن الأنصار ثم من بني زعور بن عبد الأشهل بن يزيد: رافع بن يزيد. ومن الأنصار: رافع بن المعلى بن لوذان بن حارثة بن عدي بن زيد بن مناة بن خبيب بن حارثة بن غضب بن جشم بن الخزرج استشهد يوم بدر. ومن الأنصار: رافع ابن جعدبة. ومن الأنصار: رافع بن الحارث بن سواد بن زيد بن ثعلبة. - وعن عروة أيضاً أن بشير بن عبد المنذر والحارث بن حاطب خرجا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر فرجعهما. وأمر أبا لبابة على المدينة وضرب لهما بسهمين مع أصحاب بدر. وشهد العقبة من الأنصار ثم من بني زريق: رفاعة بن رافع بن مالك بن عجلان بن عمرو بن زريق وهو نقيب وقد شهد بدراً. وشهد بدراً من خلفاء بني عبد شمس بن عبد مناف: ربيعة بن أكثم من بني أسد بن خزيمة. وشهد العقبة: رفاعة بن قيس بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن سالم بن غنم بن عوف بن الحارث،وقد شهد بدراً وكان ممن خرجا مهاجراً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وشهد بدراً من الأنصار ثم من بني لوذان بن غنم بن عوف ابن الخزرج: ربيع بن إياس بن غنم بن أمية بن لوذان بن غنم. وشهد بدراً: زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرئ القيس الكلبي أنعم الله عليه ورسوله،. ومن قريش ثم من بني عدي بن كعب: زيد بن الخطاب. وشهد العقبة من الأنصار ثم من بني عمرو بن مالك بن النجار وهم بنو جديلة: أبو طلحة زيد بن سهل بن الأسود وقد شهد بدراً وهو نقيب - قال الطبراني: قال ابن لهيعة: سهل بن زيد بدل: زيد بن سهل - . وشهد بدراً من الأنصار ثم من بني جشم بن الخزرج: زيد بن الحارث بن الخزرج. ومن الأنصار ثم من بني حدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج وهو بنو الحبلي: زيد بن المرس. ومن الأنصار ثم من بني سالم بن غانم بن عوف بن الخزرج وهم بنو الحبلي: زيد بن عمرو بن وديعة بن عمرو بن قيس بن جزء بن عدي بن مالك بن سالم بن غانم بن عوف بن الخزرج. ومن الأنصار: زيد بن أسلم بن ثعلبة بن عدي بن العجلان. ومن الأنصار ثم من بني بياضة بن عامر بن زريق بن عبد حارثة: زياد بن لبيد بن ثعلبة بن سنان بن عامر بن عدي بن أمية بن بياضة. ومن الأنصار: سعد بن معاذ بن امرئ القيس بن عبد الأشهل. وشهد العقبة من الأنصار ثم من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج: سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن خزيمة وهو نقيب وقد شهد بدراً. وشهد بدراً من الأنصار ثم من بني عمرو بن عوف: سعد بن خيثمة. ومن الأنصار ثم من بني عبد بن كعب بن عبد الأشهل: سعد بن زيد بن مالك بن عبد بن كعب. ومن الأنصار ثم من بني دينار بن النجار: سعد بن سهل بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار. ومن الأنصار ثم من بني سواد بن كعب - واسم كعب: ظفر - : سعد بن عبيد بن النعمان. ومن الأنصار: سعد بن النعمان بن قيس. وشهد بدراً: سعد مولى حاطب بن أبي بلتعة. وسعد مولى خولى وهو رجل من مذحج. ومن الأنصار ثم من بني جشم بن الخزرج: سهل بن عدي. ومن قريش ثم من بني الحارث بن فهر: سهيل بن بيضاء. وشهد العقبة من الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عبد الأشهل: سلمة بن سلامة بن وقش وقد شهد بدراً. ومن قريش ثم من بني عبد شمس بن عوف: سالم مولى أبي حذيفة. ومن الأنصار ثم من بني ساعدة: أبو دجانة سماك بن خرشة بن أوس بن لوذان بن عبد ود بن زيد بن ثعلبة. وشهد العقبة لبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار ثم من بني سلمة بن زيد بن جشم: طفيل بن نعمان بن خنساء وقد شهد بدراً. وشهد بدراً من الأنصار: عثمان بن عمرو بن رفاعة بن الحارث بن سوادة. ومن الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج ثم من بني امرئ القيس بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج: عبد الله بن رواحة. وشهد العقبة لبيعة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار ثم من بني حارثة بن الحارث: عبد الله بن سرجس بن النعمان بن أمية بن البرك وهو بدري. وشهدها من الأنصار ثم من بني حرام بن كعب بن عمرو بن غنم بن كعب بن سلمة: عبد الله بن عمرو بن حرام وهو نقيب وقد شهد بدراً. وشهد بدراً من الأنصار ثم من بني عوف بن الخزرج ثم من بني عبيد الله بن مالك بن سالم بن غانم بن الخزرج وهو الحبلي: عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول. ومن الأنصار: عبد الله بن طارق البلوي حليف لهم. ومن الأنصار ثم من بني عمرو بن عوف: عبد الله بن سلمة بن مالك بن الحارث بن عدي بن العجلان. ومن الأنصار ثم من بني جزرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج: عبد الله بن عرفطة. ومن الأنصار ثم من بني جزرة بن عوف: عبد الله بن عمير. ومن الأنصار ثم من بني الأبجر بن عوف بن الحارث بن الخزرج: عبد الله بن ربيع بن قيس بن عمرو بن عابد بن الأبجر. ومن الأنصار ثم من بني لوذان بن غنم: عبد الله بن ثعلبة بن حزمة بن أصرم حليف لهم. ومن الأنصار ثم من بني عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة ثم من بني خنساء بن شيبان بن عبيد: عبد الله بن جد بن قبس بن صخر بن خنساء. ومن الأنصار: عبد الله بن الحمير الأشجعي حليف لهم من أشجع. ومن الأنصار ثم من بني خنساء: عبد الله بن عبد مناف بن نعمان بن شيبان. ومن الأنصار ثم من بني حباس بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة: عبد الله بن قيس بن صخر بن حذام بن ربيعة بن عدي بن غنم. واستشهد ببدر من المسلمين ثم من قريش: عبيدة بن الحارث بن المطلب قتله شيبة بن ربيعة قطع رجله فمات بالصفراء. وشهد بدراً من الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس: أبو عبيس بن جبر بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة. ومن قريش ثم من بني تيم بن مرة: عامر بن فهيرة مولى أبي بكر. ومن الأنصار: عمارة بن حزم بن زيد. ومن الأنصار ثم من بني مازن بن النجار ثم من بني خنساء بن مدرك بن عمرو بن غنم بن مازن: عمير ويكنى عمير أبو داود بن عامر بن مالك بن خنساء بن مدرك. واستشهد من المسلمين يوم بدر من قريش ثم من بني زهرة: عمير بن أبي وقاص. وشهد بدراً: عتبة بن غزوان بن جابر بن وهب بن بشير بن مالك بن مازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان من مضر حليف نوفل بن عبد مناف. ومن الأنصار ثم من بني سالم: عتبان بن مالك بن عمرو بن عجلان بن زيد بن غانم بن سالم بن عوف بن عمرو بن الخزرج. ومن الأنصار ثم من بني بياضة: فروة بن عمرو وقد شهد بدراً. وشهد العقبة من الأنصار ثم من بني مازن بن النجار بن قيس بن أبي صعصعة: زيد بن عوف بن مبذول. وشهد بدراً من الأنصار ثم من بني سواد بن كعب - واسم كعب: ظفر - : قتادة بن النعمان. وشهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو مرثد الغنوي حليف حمزة بن عبد المطلب ومات أبو مرثد سنة ثنتي عشرة وهو ابن ست وستين سنة. ومن الأنصار ثم من بني زعوراء بن عبد الأشهل: محمد بن مسلمة بن خالد بن [عدي بن] مجدعة بن حارثة بن الحارث. وشهد العقبة من الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عبد الأشهل: أبو الهيثم بن التيهان وهو نقيب وقد شهد بدراً وهو أول من بايع بالعقبة. وشهد العقبة من الأنصار ثم من بني سلمة: معاذ بن جبل بن عمرو بن [أوس بن] عائذ بن عدي [بن كعب بن أدي بن سعد بن عدي بن أسد] بن ساردة بن تزيد بن جشم وقد شهد بدراً. وشهد بدراً: المقداد بن عمرو. وشهد بدراً: مرثد بن أبي مرثد الغنوي. وشهد العقبة من الأنصار ثم من بني حارثة: أبو بردة بن نيار بن عمرو بن عبيد وهو حليف لهم من بلى وهو بدري. قلت: وإسناد عروة فيه ابن لهيعة وحديثه حسن إذا توبع وقد توبع من طريق الزهري كما تقدم. - وقد روي عن محمد بن إسحاق بإسناده إليه في تراجم ذكر ابن إسحاق أنهم شهدوا بدراً،والإسناد إلى ابن إسحاق رجاله ثقات،قال ابن إسحاق: في تسمية من شهد بدراً: من الأنصار ثم من بني عامر بن مالك: الحارث بن الصمة بن عمرو بن عبيد بن عمرو بن مبذول كسر بالروحاء فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه. ومن الأنصار ثم من بني النجار: أبو أيوب خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عوف بن غنم بن مالك بن النجار توفي بالقسطنطينية مع يزيد بن معاوية بن أبي سفيان سنة إحدى وخمسين. وخوات بن جبير بن النعمان بن أمية بن البرك - واسم البرك: امرؤ القيس بن ثعلبة بن عمرو بن عوف - ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه وأجره. وشهد بدراً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار ثم من بني خبيب بن عدي بن حارثة: رافع بن المعلى. وأبو لبابة بن عبد المنذر بن زيد بن أمية بن مالك بن عوف بن عمرو بن مالك بن الأوس كان خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى بدر فرجعه وأمره على المدينة وضرب له بسهمه وأجره مع أهل بدر. وشهد بدراً من الأنصار ثم من الخزرج ثم من بني زريق: رفاعة بن رافع بن مالك بن عجلان بن عمرو بن عامر بن زريق عبد: حارثة بن مالك بن عصب بن جشم بن الخزرج. ومن الأنصار ثم من بني عبد الأشهل: سعد بن معاذ بن النعمان بن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس. واستشهد يوم بدر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأنصار: سعد بن خيثمة. وشهد بدراً من الأنصار ثم من الأوس: سعد بن خيثمة بن الحارث بن مالك بن كعب بن النحاط بن كعب بن حارثة بن غنم بن السلم بن امرئ القيس بن ملك بن الأوس. وشهد بدراً من الأنصار: سهل بن حنيف بن واهب بن حكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو وعمرو الذي يقال له: بخرج من خنش بن عوف بن عمرو بن عوف. ومن الأنصار ثم من الأوس ثم من بني عبد الأشهل: سلمة بن سلامة بن وقش بن رعية بن زعوراء بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس. وشهد بدراً: عبد الله بن جحش بن رئاب بن يعمر بن صبرة بن مرة بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة. واستشهد يوم بدر من المسلمين من قريش: عبيدة بن الحارث بن عبد مناف قتله شيبة بن ربيعة قطع رجله فمات بالصفراء. - وأعاده بسنده إلا أنه قال: قتله عتبة بن ربيعة قطع رجله فمات بالصهباء - . وشهد بدراً من الأنصار ثم من الأوس: أبو عبس بن جبر بن عمرو بن زيد بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس. واستشهد يوم بدر من المسلمين ثم من قريش ثم من بني زهرة بن كلاب: عمير بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة. وشهد بدراً من الأنصار: عاصم بن ثابت بن قيس بن أبي الأقلح بن عصمة بن مالك بن أمية بن صعصعة بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف. وشهد بدراً من الأنصار ثم من بني أمية بن زيد: عويم بن ساعدة - ولم ينسبه بن إسحاق - ويقال: إنه حليف لبني عمرو بن عوف ويقال: إنه من أنفسهم. وشهد بدراً: عكاشة بن محصن بن حسان بن كبير بن غنم بن دودان بن أسد بن خزيمة حليف بني عبد شمس. وشهد بدراً: أبو أسيد مالك بن ربيعة بن البدن بن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن [الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن] عامر. قال محمد بن إسحاق: معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ بن عدي بن كعب بن أدي شهد بدراً والعقبة وإنما ادعته بنو سلمة لأنه كان أخا سهيل بن محمد بن الجد بن قيس بن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة لأمه. وشهد بدراً. معاذ بن الحارث بن رفاعة بن سوار بن مالك بن غنم بن مالك بن النجار وعفراء أمه وهي أم عوف ومعوذ كلهم شهد بدراً،وعفراء بنت عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. وشهد بدراً من الأنصار ثم من الخزرج: معاذ بن عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة ويقال: سادرة بن تزيد بن جشم بن الخزرج شهد بدراً وقتل أبا جهل فقطع عكرمة بن أبي جهل يده ثم عاش إلى زمن عثمان. وشهد بدراً من الأنصار ثم من بني الخزرج: أبو محمد الأنصاري واسمه مسعود بن أصرم بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. وشهد بدراً من الأنصار ثم من بني الخزرج: النعمان بن قوقل بن ثعلبة بن دعل بن فهم بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف. - وممن سماهم عبد الله بن أبي رافع من أهل بدر ممن شهد مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه حروبه من أهل بدر. رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عبد الله الحضرمي وهو ثقة وجادة عن كتاب عبيد الله بن أبي رافع وهو ثقة وهم: ثعلبة بن قيظي بن صخر بن سلمة بدري. وجبر بن أنس بدري من بني زريق. وجبلة من بني بياضة بدري،والحارث بن النعمان بدري. رواه الطبراني بإسناد متصل وفيه ضرار بن صرد وهو ضعيف. - والحارث بن حاطب الأنصاري من بني حارثة رجع من الروحاء. وحصين بن الحارث بدري شهد معه كل مشاهده من بني عبد المطلب بن عبد مناف. وفي إسناده ضرار بن صرد وهو ضعيف. - وخليفة بن عدي من بني بياضة بدري وإسناده ضعيف. - ورفاعة بن رافع بدري من بني زريق. وإسناده ضعيف. - وربعي بن عمرو من بني عمرو بن عوف بدري. وإسناده ضعيف. - وزيد بن أسلم بدري. وإسناده ضعيف. - وزيد بن خارجة من بني حارثة من بني حارثة بن الخزرج بدري كان ينزل المدينة توفي في خلافة عثمان. - وممن سماهم الطبراني بغير إسناد: أوس ويقال: سلم أبو كبشة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم من دوس قالط ذكره محمد بن إسحاق فيمن شهد بدراُ. والحكم بن سعيد بن العاصي قتل يوم بدر شهيداً. وسعيد بن عثمان بن خالد بن مخلد بن حارثة بن مالك بن غضب بن جشم بن الخزرج أبو عبادة الزرقي بدري ويقال: عبادة والصحيح: أبو عبادة. وصهيب بن سنان بن مالك بن عمرو بن عبد بن عقيل بن عامر بن جندلة بن [جذيمة ويقال:] خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن مناة بن نمر بن قاسط بن وهب بن أفصى بن جذيلة بن أسد بن ربيعة بن نزار - ذكر هذه النسبة هشام الكلبي - [حليف عبد الله بن جدعان التيمي وكانت الروم سبته من الموصل وهو صغير] يكنى: أبا يحيى بدري وأم صهيب سلمى بنت الحارث. وعثمان بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح بن عمرو بن هصيص بن كعب يكنى: أبا السائب وكان من مهاجرة الحبشة وقدم مكة قبل الهجرة فهاجر إلى المدينة وشهد بدراً. وعبد الله بن رواحة بن امرئ القيس بن مالك بن كعب بن الحارث بن الخزرج عقبي بدري استشهد يوم مؤتة. وعبد الله بن حذافة بن قيس بن عدي بن سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب بن لؤي لم يذكره عروة في أهل بدر وذكره ابن إسحاق في مهاجرة الحبشة،وروى في بعض الحديث: أنه من أهل بدر وذكره أيضاً عبادة الزرقي،ويقال: أبو عبادة فمن قال: أبو عبادة قال اسمه: سعيد وقد تقدم نسبه. 10041-وعن سهل بن سعد قال: شهد أخي ثعلبة بن سعد بدراً وقتل يوم أحد ولم يعقب. رواه الطبراني وفيه عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف. 10042-وعن رفاعة بن رافع قال: خرجت أنا وأخي خلاد إلى بدر على بعير لنا أعجف. رواه الطبراني والبزار في حديث طويل وقد تقدمت طريق البزار في أوائل غزوة بدر. 10043-وعن المغيرة بن حكيم قال: قلت لعبد الله بن سعد بن خيثمة: أشهدت بدراً؟ قال: نعم والعقبة مع أبي. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. 10044-وعن المغيرة بن حكيم قال: قلت لعبد الله بن سهل: شهدت بدراً؟ قال: نعم والعقبة. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن أحمد وهو ثبت. 10045-وعن الواقدي قال: وفيها مات عبد الله بن كعب بن عاصم المازني من بني مازن بن النجار وكان على خمس النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر وصلى عليه عثمان بالمدينة - يعني سنة وثلاث وثلاثين. رواه الطبراني ورجاله إلى الواقدي ثقات. 10046-وعن الزهري عن عامر بن ربيعة: وكان من كبراء بني عدي وكان أبوه شهد بدراً. رواه الطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف. 10047-وعن أبي إدريس الخولاني أن عبادة بن الصامت وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين شهدوا بدراً من نقباء ليلة العقبة. رواه الطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف. 10048-وعن محمد بن الحنفية قال: رأيت أبا عمرو وكان بدرياً أحدياً عقبياً. رواه الطبراني وفيه عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف. 10049-وعن أنيسة بنت عدي أنها جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ابني [عبد الله بن] سلمة وكان بدرياً قتل يوم أحد أحببت أن أنقله فآنس بقربه فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فعدلته بالمجذر بن زياد على ناضح له في عباءة فمر بهما فعجب لهما الناس فنظر إليهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "سوي بينهما عملهما". وكان عبد الله ثقيلاً جسيماً وكان المجذر قليل اللحم وهو الذي يقول: أنا الذي يقال أصلي من بلى أطعنُ بالصعـدةِ حتى تنثنـى ولا يرى مـجذراً يفري فرى رواه الطبراني ورجاله ثقات. 10050-وروى الطبراني في ترجمة حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعنها،وعن علي بن عبد العزيز البغوي وهو ثقة قال: حدثنا الزبير بن بكار - قلت: وهو ثقة - قال: وشهد بدراً أبوها - يعني عمر بن الخطاب - وعمها زيد وأخوالها: عثمان وقدامة وعبد الله - يعني ابن مظعون - وابن خالها السائب بن عثمان. 10051-وعن عمرو بن يحيى عن أبيه عن جده أبي حسن وكان بدرياً عقبياً ذكر حديثاً ذكرته في الحدود. رواه الطبراني وفيه حسين بن عبد الله الهاشمي وهو متروك. 10052-وعن مخلد الغفاري أن ثلاث أعبد لبني غفار شهدوا مع النبي صلى الله عليه وسلم بدراً. رواه الطبراني وفيه يعقوب بن حميد وثقه ابن حبان وغيره وضعفه النسائي وغيره،وبقية رجاله ثقات. 10053-عن رافع بن خديج أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر: "والذي نفسي بيده لو أن مولوداً ولد في فقه أربعين سنة من أهل الدين يعمل بطاعة الله ويجتنب معاصي الله كلها إلى أن يرد إلى أرذل العمر أو يرد إلى أن [لا] يعلم بعد علم شيئاً لم يبلغ أحدكم هذه الليلة". وقال: "إن للملائكة الذين شهدوا بدراً لفضلاً على من تخلف منهم". قلت: له حديث في فضل أهل بدر رواه بن ماجة غير هذا. رواه الطبراني وفيه جعفر بن مقلاص ولم أعرفه،وبقية رجاله ثقات. 10054-وعن أبي هريرة أن رجلاً من الأنصار عمي فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: اخطط لي في داري مسجداً لأصلي فيه،فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اجتمع إليه قومه فتغيَّب رجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما فعل فلان؟". فذكره بعض القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أليس قد شهد بدراً؟". قالوا: نعم ولكنه كذا وكذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم". قلت: روى أبو داود وابن ماجة بعضه. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده جيد. 10055-وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأرجو أن لا يدخل النار من شهد بدراً إن شاء الله". رواه البزار وفيه من لم أعرفه. قلت: وتأتي أحاديث في فضل أهل بدر وغيرهم من هذا النحو في مناقب حاطب وغيره إن شاء الله. 10056-وعن رفاعة بن مالك قال: سمعت أبي يقول: إن جبريل قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ومن شهد بدراً من الملائكة فاضلنا. قلت: هو في الصحيح من حديث رفاعة نفسه وهنا من حديثه عن أبيه. رواه الطبراني من رواية يحيى بن سعيد عن رفاعة ويحيى لم يدرك أحداً من أهل بدر والله أعلم.
|